-->
سودان بكرة سودان بكرة

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحملة الأخيرة ضد الدعم السريع النظرة الإستعلائية علي الأرياف والسخرية من لهجات القبائل

إن الحملة الأخيرة ضد الدعم السريع وقائده، والتي إمتازت بالنظرة الإستعلائية علي الأرياف وأصبح الريف مصدراً للتهكم والسخرية، وأصبحت الأمّية – والتي فيها طيف كبير من شعبنا – أصبحت مثاراً للضحك، بل وأصبحت مهن كالرعي وتربية المواشي مثار نكات وإستعلاء مع إنها غالبية مهن الشعب السوداني، فقد أظهرت هذه الحملة أن هناك الكثير من الأبراج العاجية يجب أن تتكسر وأن تكون النظرة للحل وإخراج الناس من الأمية وليس السخرية والتهكم.
– فالسخرية من لهجات القبائل والتندر بها والضحك عليها لا ينتج إلا من شخص معاق ذهنياً وناقص عقل ولو إرتفع بالشهادات “الورقية” من جامعات “ستانفورد” و”هارفرد”، و”أوكسفورد”، فهذه الشهادات لا تنتج عقلاً يبدع طالما التفكير ضحل بهذا المستوي الركيك والبائس.
– إن الذين يشنون هذه الحملة، وإن إدعوا الشعارات الثورية ولو شاركوا في المواكب، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكونوا ثوار بناء يرجي الوطن منهم خيراً في القريب أو المستقبل، فهذه العقلية الإستعلائية لا تبني كوخاً ولا بيت قش، ناهيك عن بناء وطن مختلف بالقبائل واللهجات ومستويات التعليم.
– إن تحقيق أهداف الثورة لا يكون بالشعارات أو التنمر “الورقي” علي القوات النظامية ونعتها وشتمها بأقذع الألفاظ، بل ويصل الحال إلي البوح بالألفاظ الفاحشة وسط الشارع العام دون حياء أو خجل أو إحترام للذات دعك من إحترام الآخرين، إن الهجوم اللفظي علي القوات المرتكزة داخل العاصمة وعدم رد القوات ليس لضعف منها أو خوف، إنما لأنها قوات ضبط وربط لا تتحرك من مشاعر حقد أو إندفاع غير مدروس، ولا يحركها الإستفزاز ولا السباب، إنما تتحرك وفقاً لمنظومة وخطط أمنية.
– إن هذه النظرة التي إكتوي منها طيف عريض من شعبنا في كافة المناطق والولايات، يجب أن تتغير، وأن هذه التهكمات والسخرية لا تبني وطناً يسع الجميع، وما هي إلا لإدخال السودان في أزمات جديدة بعيدة كل البعد عن العيش والحرية والديمقراطية.
– إنك وإذ تمسك هاتفك الذكي أو جهاز حاسوبك لتبحث عن النكات والسخرية من “كلام” الدعم السريع، أو تنتج “نكات” في الرعاة والأمّيين، أن بذلك لا تعادي الدعم السريع فقط، إنما تعاد طيف واسع من الشعب السوداني، وهو الغالبية الصامتة، فأغلب منتجو هذه الألقاب والكلام البذئ لم يعرفوا للريف طريقاً أو عادات قراه، ولم يعرفوا أحوال الأرياف أو معاناتهم أو طرق عيشهم، فكل ذلك لا يهمهم، إنما فقط يهتمون في كيفية حشد أكبر عدد من “اللايكات” و “التعليقات” المصفقة والمباركة لهذه اللغة ذات أعلي درجات الإنحطاط.
– إن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والقوات النظامية الأخري، لم تخرج من بوتقة قبيلة أو عشيرية معينة لتكال كل هذه الشتائم من جوقة البائسين وأبواق الفتن، فإستعداء الريف والقري بهذه اللغات والعبارات الساذجة التي تنتج من عقول صغيرة جاهلة سيكون له تبعات قاسية وخطيرة علي المجتمع السوداني، ولا نريد أن نغوص عميقاً في هذه الترهات، ولكن وجب الحذر منها، ووجب علي كل سوداني غيور علي وطنه وأمنه المجتمعي أن يردع تلك الأبواق.
– إن القوات النظامية علي مختلف تشكيلاتها هي قوات سودانية خالصة من جموع الشعب السوداني، وهذه اللغة السائدة هذه الأيام بحجة مهاجمة الدعم السريع، تظهر وبجلاء أن هناك طيف لا يعرف عادات ولا لغات قبائل سودانية أصيلة، لها جذورها الضاربة في المجتمع السوداني، وهذه الحملة لا تضر بالدعم السريع بقدر ما تضر بالنسيج المجتمعي، فعلي تلك الأصوات إن كانت سودانية وطنية غيورة أن تتوقف عن هذا الإسفاف البغيض ولغة الجاهلية هذه.
– إن “الحشد” الذي يتم داخل وسائل التواصل الإجتماعي بمساعدة القناة الملعونة وصويحباتها، يأتي ضمن حملة إعلامية تريد تصفية حسابات دول بعينها داخل بلادنا، وأن تجعل الساحة السودانية مرتعاً للحروب بالوكالة، بمساعدة جهّال يشتمون ويسخرون منقادون لا يعرفون خطورة هذه “النكات” و “الضحك” والإستفزازات، وعلي العقلاء من أبناء شعبنا – وهم الغالبية – أن يردعوا جوقة الضجيج هذه، فلن يكون السودان مرتبعاً لتصفية حسابات أو ساحة حروب بالوكالة مهما دفعت المليارات لذلك بعون الله وتوفيقه.
أسد البراري
النيلين
  1. لم تدافع عن الجنجويد بالباطل،؟؟الم تسمع بالفظائع التى ارتكبوها فى دارفور؟ الم تسمع بتهديدات زعيمهم فى حجر العسل وان عمارات الخرطوم سوف تسكنها الكدايس اذا استمرت الاحداث بعد فض الاعتصام؟ من الذى كان يطلق الالفاظ البذيئه اثناء فض الاعتصام؟الم تسمعها؟من الذى كان يدوس على اوجه الثوار بمداسه؟ الم تشاهده؟ابو جهل أعتى كفار قريش يرى انه من العار ان يدوس على وجه سيدنا بلال..ما لكم كيف تحكمون!!

    ردحذف

التعليقات

اعلان


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

سودان بكرة

2019