يُعّرف لنا الناشر هذا الكتاب فيقول إنني أفعل الكثير والكثير في وقت قليل ولكن أين العلاقات الحميمة وأين السلام الداخلي وأين التوازن والثقة، تلك الأمور التي تمكنني من العمل بشكل جيد مهما كانت الصّعوبات؟ هل هذا السؤال المزعج ينتابك بإستمرار حتى إن كنت تشعر أنك أكثر كفاءة؟ إن كان الأمر كذلك، فإن كتاب إدارة الأولويات يمكن أن يساعدك على فهم السبب في أن أهم الأشياء ليست دائماً في المقدمة، كما أن هذا الكتاب يُزّودك ببوصلة تبين لك اتجاهك والذي في نظر المؤلف أكثر أهمية من سرعتك في مجال العمل.
قد يشكو كثير من الناس ضيق أوقاتهم وكثرة أشغالهم التي لا يستوعبها الوقت، ويود أحدهم لو كان اليوم خمسين ساعة مثلاً، فيقول أحدهم: أريد المزيد من الوقت، ويقول الآخر: إن أُسرتي وأصدقائي لا يجدون من وقتي ما يكفي، ولكن من أين لي بهذا الوقت؟ ولحل هذه المشكلة يُقدم هذا الكتاب منهجًا مختلفًا تمامًا لإدارة الوقت، فهو يتخطى كل الأساليب المقترحة حول العمل بطريقة أكفأ أو أسرع، وبدلاً من أن يقدم لك هذا المنهج ساعة جديدة لإدارة وقتك، فإنه يقدّم لك بوصلة تقودك إلى حياة أفضل، والسبب هو أن الأهم من درجة سرعة انطلاقك نحو هدف ما هو معرفتك إلى أين تنطلق؟ هذا الكتاب يفتح لك نافذة واسعة على عالم إدارة الأولويات، كأحد أهم أسباب النجاح والريادة في الحياة، ويقدمه في أربعة أقسام.
القسم الأول: بعنوان: "الساعة والبوصلة" ويتناول الفجوة التي يشعر بها الكثير منا بين طريقة إنفاق وقتنا، وبين ما نعتبرها أمورًا مهمة لنا، ويتناول الأجيال الثلاثة من الأفكار الخاصة بإدارة الوقت، وأهمية الحاجة إلى جيل رابع يتلاشى ما وقعت فيه هذه الأجيال من أخطاء، ويساعدك هذا الباب على فحص أسلوبك في إدارة وقتك؛ لتحديد ما إذا كان ما تقوم به هو العاجل من الأمور، أم هو في الحقيقة المهم في حياتك، ويحتوي هذا الباب أيضًا على نتائج إدمان الطوارئ والعاجل من الأمور.
القسم الثاني: "الأهمية دائمًا للأهم" يتناول هذا القسم فكرة المربع الثاني الخاصة بعملية تنظيم الوقت، وهي عملية تستغرق نصف ساعة أسبوعيًا تساعدك على نقل تفكيرك من منهج الطوارئ إلى منهج الأهمية، فهو يتناول: - كيف تعرف رسالتك في الحياة؟ وكيف تكوَّن رؤية مستقبلية تعطي حياتك الهدف والمعنى؟ - كيف توجد التوحد والتوازن بين الأدوار التي تلعبها في الحياة؟ - كيف تضع مجموعة من الأهداف - تقوم على أساس - تحقق لك نتائج تحسّن من جودة الحياة التي تحياها؟.
القسم الثالث: "التفاعل من خلال الاعتماد المتبادل" ويعالج هذا القسم المشكلات الخاصة بالإعتماد المتبادل في الحياة بين الأفراد بعضهم البعض، فبدلاً من رؤية الآخرين على أنهم مجرد موارد يمكن الحصول منها على الجهد من خلال التفويض، و سنرى كيف يمكن إيجاد قوة مشتركة من خلال رؤية مشتركة واتحاد نفسي مع الغير.
القسم الرابع: "القوة والسلام من العيش وفق المبادئ"، يدرس هذا القسم نماذج توضح كيف أن الجيل الرابع من مناهج دراسة الوقت يغير من طبيعة حياتك اليومية، ثم يركّز هذا القسم على مبادئ السلام النفسي وكيف نتجنّب العقبات في الحياة، لتحقيق الإنجاز والمعنى والمتعة؟ و يقع الكتاب في أربعة أبواب، و في خمسة عشر فصلاً وخاتمة وملحقين.