تشير الصحيفة إلى أن السعودية والإمارات تعقدان الآمال على قادة السودان العسكريين لحماية مصالحهما- واس
تناولت صحيفة "الفايننشال تايمز"، تقريرا عن إقدام دول الخليج على الاستثمار بشكل كبير في القرن الأفريقي، الذي انتقل إليه صراع النفوذ بالشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة، إلى أن حملة القمع التي يشنها المجلس العسكري بالسودان، تثير التساؤل حول إعطاء الدول الخليجية الضوء الأخضر للمجلس العسكري لفض الاعتصام.
وتضيف الصحيفة أنه مع أن السعودية والإمارات تنفيان بشدة علمهما المسبق بفض الاعتصام، فإن تلك العملية أثارت تساؤلات ونقاشات حول دور البلدين في السودان، وسياسات التدخل التي يتبعانها وإنفاقهما مئات الملايين من الدولارات لشراء امتيازات لإدارة موانئ ومرافق بنية تحتية أخرى في دول القرن الأفريقي.
ونقلت الصحيفة، عن الطبيب السوداني سلمان أسامة، أن "كل المشاكل التي يعاني منها الشعب السوداني لها علاقة بالسعودية والإمارات ومصر".
وأضاف أسامة، أن تلك الدول كانت تدعم نظام الرئيس المخلوع عمر البشير "الذي سامنا سوء العذاب، وهم الآن يدعمون المجلس العسكري أيضا".
وتشير الصحيفة إلى أن السعودية والإمارات تعقدان الآمال على قادة السودان العسكريين لحماية مصالحهما، ومن بينها إبقاء القوات السودانية ضمن التحالف الذي تقوده الرياض في الحرب على جماعة الحوثي باليمن.
وترى الصحيفة أن اهتمام دول الخليج بالقرن الأفريقي ينبع من حرصها على استغلال الأسواق الكبيرة في تلك المنطقة، لافتة إلى مصالح استراتيجية تتمثل في رغبة تلك الدول في الاستفادة من موارد المنطقة الزراعية وضمان استخدام موانئها ومصالحها الاقتصادية الأخرى.
ونقلت عن المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين، محمد يوسف أحمد المصطفى، قوله إن السعوديين والإماراتيين، يريدون استغلال السودان وثرواته، وأياديه العاملة وموقعه الاسترايتيجي، مشيرا إلى أن النهوض بنظام ديمقراطي بالخرطوم، سيجعل من الصعب عليهم الوصول إلى أهدافهم.
وكالات