التقى وفد من تنسيقية القوى الوطنية اليوم الأحد ٧يوليو بالفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري حول المستجدات الاخيرة، وعقد قادة التنسيقية مؤتمرا صحفيا بدار الشعبي أوضحو فيه رؤيتهم لحل المشكل السوداني للانتقال سلس يمهد لاستقرار البلاد،
واوضح محمد علي الجزولي القيادي بالتنسيقية انهم يرفضون التفاوض الثنائي من حيث المبدأ وذكر ايضا انهم تحدثوا مع الفريق عبد الفتاح البرهان حول امكانية ان يفتح هذا التفاوض لتشارك فيه جميع القوى السياسية ، الاستاذ حسن عثمان رزق اوضح انهم احرص الناس على التوافق وان هنالك ايجابيات ذكرها المبعوث الافريقي بإن مجلس الوزراء سيكون من كفاءات مستقلة، وطالب رزق ان تكون القسمة عادلة فيما يلي للمجلس التشريعي وطالب ايضا ان لا تقوم اجراءات ليست من اختصاص حكومة الفترة الانتقالية.
الدكتور الحاج الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي يرى ضرورة مشاركتهم كأحزاب سياسية سودانية في عملية التفاوض مع المجلس العسكري، و استنكر اقصاءهم من التفاوض حول الشأن السوداني بينما هناك قوى خارجية كان لها دور في الاتفاق.
وقال إن هناك مشكلة مفاهيم حول قضية إشراك الآخرين لدى المجلس العسكري و قوى الحرية و التغيير بتصوير قضية المشاركة على أنها مشاركة في الوزارات كما لو كانت المشكلة هي مشكلة توظيف لعاطلين عن العمل. و قال المشاركة التي يتكلمون عنها هي مشاركة في التفاوض. قال انه أبلغ الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري بذلك.
وقال لا يُمكن أن يتكلم الأفارقة و العرب و الأوروبيين و الأمريكان في الشأن السوداني بينما يتم حصر قضية القوى الأخرى في اعطاءهم بعض المناصب قال: "نحن ما دايرين شيء".
وشكك في فكرة أن مجلس الوزراء و مجلس السيادة سيكون من المستقلين طالما أن قوى الحرية و التغيير هي من سيقوم بتعيينهم، و تساءل عن المعايير : من الذي يحدد ذلك ؟ من الذي يحدد أن هذا مستقل أو غير مستقل . و شدد على ضرورة أن يكون أعضاء مجلس السيادة كذلك من المستقلين.
ووفقا لعلي الحاج فإن البرهان قال له أكثر من مرة بأن هناك تفاوض بينكم و بين قوى الحرية و التغيير، و أكد علي الحاج أن هناك محاولات وصفها بالخجولة من بعض مكونات الحرية و التغيير و أنهم اتصلوا بهم بالفعل، و من أهم هذه القوى الحزب الشيوعي و آخرين تم تواصل و أن هناك وساطات من بعض رجال الأعمال و الأكاديميين حوار متواصل، و أبأن لرئيس المجلس العسكري بأنهم مقدرون لهذه اللقاءات و أنهم يريدون الحوار مع قوى الحرية و التغيير و لكن بشرط أن لا يكون ذلك مجرد إلهاء من جانب تلك القوى لتمرير ما يُراد تمريره.
قال انه بأنهم لا يريدون أن يكون المجلس العسكري جزءا من التفاوض، و أن التفاوض يجب أن يكون بين القوى السياسية بعضها مع بعض. و طالب أحزاب الحرية و التغيير بعدم ادخال العسكر في المعركة و التفاوض و الاتفاق حول كل القضايا المطروحة.
و ذكر على الحاج أن البرهان أكد له أنهم كمجلس عسكري ليس لديهم مانع إذا اتفقت القوى السياسية فيما بينها. و أعتبر أن هذا أهم و أحسن كلام من المجلس العسكري، و أطلق دعوة عبر الإعلام للأحزاب السياسة بأن تزيل قناع "قوى الحرية و التغيير" و تأتي لتتفاوض كأحزاب، أن يأتي كل حزب بوجهه المعروف. و طالب رئيس المجلس العسكري بإيصال الرسالة الى قوى الحرية و التغيير.
وقال ان الواضح من كلام رئيس المجلس العسكري أن الاتفاق بشأن المجلس التشريعي قد أُلغي تماما. و أشاد بهذه الخطوة.
و قال طالما أن المجلس العسكري قد أعلن جاهزيته للقبول بما تصل اليه القوى السياسية فإن مشكلة السودان تكون قد حلت، و لن تكون هناك حاجة للتدخل الخارجي. و قال انهم لا يريدون تدخلا خارجيا، و استنكر تدخل السفارات. و استنكر بشكل خاص على الحزب الشيوعي التواصل مع سفارات دول غربية (من المفترض أنها رأسمالية) و في الوقت نفسه يعتبر نفسه قوى التحرير