-->
سودان بكرة سودان بكرة

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ما هي الأسباب تدخلات واشنطن في الازمة السودانية


١- بدأ لافتا تحرك واشنطن بصورة اكثر جدية في الازمة السودانية، بإرسالها تيبور ناجي مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية إلى الخرطوم، وتؤشر مدة الزيارة ١٢ إلى ٢٢ يونيو الجاري لاهميتها وتركيزها لاستعادة المسار السياسي واعادة المجلس العسكري وقوى الحرية. التغيير إلى طاولة المفاوضات لضمان الانتقال السلمي للسلطة إلى حكومة مدنية.

٢- عدلت واشنطن بهذه الخطوة من طريقة تعاملها مع السودان ووجدت ان قناة مناقشة الازمة السودانية المتمثلة في محور السعودية والإمارات ومصر، لم تفض إلى نتيجة، لتورط الثلاثي في الازمة ودعمه للمجلس العسكري لعرقلة وصول الثورة السودانية إلى غاياتها بإقامة حكم مدني واستعادة الديمقراطية الأمر الذي لا يتفق مع مصالحها كقوة مضادة لثورات الربيع العربي، وأيضا انحيازها الفاضح للعسكر لضمان استمرار القوات السودانية في حرب اليمن الأمر الذي سينتهي بسحبها حال تشكلت حكومة مدنية، تضبط سياسة السودان الخارجية، ولا تنحاز إلى محور حصار قطر.

٣- قدم القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم ستيفن كوستيس شهادة مضللة وغير واضحة خلال اجتماع مراقبي واشنطن كشفت تفاصيله مجلة ديلي بيست، حيث تلقى ردودا عنيفة لموقفه المتعاطف مع العسكر و دعوته للحفاظ على مصالح محور السعودية والإمارات ومصر، وفي هذا تجرد من أي خصلة أخلاقية او الالتزام بالقيم الأمريكية المزعومة.

٤- مجزرة ٢٩ رمضان جريمة ضد الإنسانية، ادانتها واشنطن وناجي أيضا، وتحركت الأمم المتحدة لنشر مراقبين لحقوق الإنسان، في وقت دعا فيه السودانيون ومنظمات حقوقية لفتح تحقيق دولي مستقل ومحايد وجلب المتورطين إلى المحاسبة خاصة أن قرار مجلس الأمن ١٥٥٦ المادة ٦ يدعو الى تفكيك ونزع سلاح الجنجويد، عماد قوات الدعم السريع، ولا يمكن باي حال ان تسكت واشنطن عن هذه المجزرة او إنزلاق السودان نحو الفوضى.

٥- إنزلاق السودان نحو الفوضى يهدد المنطقة باسرها من الأطلسي إلى البحر الأحمر وايضا الجوار الإقليمي وخاصة ليبيا وغرب أفريقيا والقرن الإفريقي، ما يهدد مصالح الولايات المتحدة في ظل التوتر مع إيران وايضا ما يؤثر في جهود التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وتنظيمي "داعش" والقاعدة"والجماعات المتطرفة مثل" بوكوحرام " وفي المحصلة العمل على ضمان استقرار السودان وأمن البحر الأحمر.

6- استباق أزمة سياسية مع الأمم المتحدة على خلفية قرار رئيس المجلس العسكري تسليم معسكرات يوناميد في دارفور إلى قوات الدعم السريع (الجنجويد)،الأمر الذي يعني العودة إلى مربع الحرب والابادة، وتهديد مصالح أمريكا خاصة انشاء قاعدة عسكرية في الإقليم، ونقل( أفريكوم) من مقرها في( شتوغارات) في ألمانيا وجنودها من ليبيا بعد معركة طرابلس التي يشنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر فضلا عن ان الإقليم تتجاذبه قوى كبرى في ظل ما رشح بوجود اتفاقيات للتنقيب عن الذهب والنفط في إشارة إلى روسيا والصين.

7- في يوليو القادم تنتهي فترة عمل القائم بالأعمال الأمريكي ستيفن كوستيس، وربما يكون جزء من مهمة ناجي تسريع تعيين خلف وترفيعه إلى سفير وايضا لمواصلة تقدير الموقف بشأن تسلم قوى الحرية والتغيير السلطة.

8- ليس من المحتمل طرح مبادرة جديدة، وفي ظل مهلة الاتحاد الإفريقي لنقل السلطة لحكومة مدنية نهاية الشهر الجاري، وتعليق عضوية السودان، ومبادرة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي احمد، والتي تجاوب معها طرفا الازمة، المجلس العسكري وقوى الحرية و التغيير، وما رشح بتسمية الأخيرة لرئيس الوزراء الخبير الاقتصادي عبد الله حمدوك، و٨ شخصيات بينها ٣ سيدات لمجلس السيادة على أن يمثل العسكر ب ٧ أعضاء وصيغة 8+٧ طرحها أبي احمد، وعطفا على ما سبق، سيكون مواصلة التفاوض والدفع بالمبادرة الإثيوبية اهم أجندة زيارة ناجي للخرطوم والتي ربما يتمخض في نهايتها التوصل لإتفاق نقل السلطة إلى حكومة مدنية تشكلها قوى الحرية والتغيير قبل نهاية يونيو والتزامنا بمهلة الاتحاد الإفريقي.



فيصل حضرة - فيسبوك

التعليقات

اعلان


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

سودان بكرة

2019