-->
سودان بكرة سودان بكرة

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تفاصيل ثلاثة شهداء تم رميهم بواسطة جنجويد الدعم السريع.. كيف تعاملت الشرطة، وكيف تآمر جهاز الأمن لمنع اصدار تقرير من المشرحة؟





روى شاهد عيان تفاصيل الجريمة البشعة التي تم خلالها تصفية ثلاثة ثوار شباب من قبل جنجويد الدعم السريع... صاغها محرر الراكوبة بالشكل التالي:

في فجر اليوم الأثنين الأول من يوليو حضرت عربة تاتشر والقت بجثث ثلاثة من الثوار شمال مدرسة المؤتمر وجنوب خور ابو عنجة وغادرت المكان بسرعة.
سكان الحي من رجال كانوا حاضرين من صلاة الصبح ولفت نظرهم سرعة التاتشر ورميها لشيء وهروبها شرقاً على شارع الموردة مواجهة لجامعة القرآن الكريم؛ وعندما ذهب رجال الحي الى مكان ما تم إلقاؤه من التاتشر تفاجأوا بثلاثة شباب ثوار ملفوفين بمشمع الدعم السريع مضروبين برصاص فى الرأس وتمت تصفيتهم فى مكان غير معلوم ورميهم هنا.


اجتمع سكان الحي والمواطنين وحضرت الشرطة لتحملهم ولكن رفض المواطنون ذلك وطالبوا بحضور وكيل نيابة، ولكن وكيل نيابة القسم الجنوبي فى ابو كدودك دائرة اختصاص، رفض الحضور إلى مكان الجريمة، حيث تمت مهاتفته بالتلفون وامام الجميع وبعد فتح مكبر الصوت، فقال بأنه لا يستطيع الحضور لان امامه 17 جثة اخرى منذ يوم الأمس فيها جثث من النيل واخرى من الشوارع !! وقال الاتى: (انا ما بقدر اجيكم جيبوا لى المقتولين انتو!!!!!)، رفض المواطنون ما قاله. وفي اثناء ذلك تم التعرف على اثنين من الشهداء ابناءنا اولهم حامد يوسف عمر يبلغ من العمر 18 سنة يسكن ام بدة دار السلام*، وذلك تم بعد العثور على تلفونه المحمول فى جيبه وتم الاتصال بوالدته وأخيه وحضرا. والثاني هو محمد عبدالرحمن يبلغ من العمر 25 عام من لجنة مقاومة أبناء الجموعية ويسكن قرية الجموعية جنوب غرب ام درمان،* حضر اخيه ووالده وتعرفا عليه. والثالث مجهول الهوية الى الآن وثلاثتهم مضروبين رصاص فى الرأس والعنق ومن قرب أي لم يتم قنصهم، ولكنهم تم اختطافهم بعد نهاية الموكب وتصفيتهم في مكان ما تعلمه عصابة جهاز الأمن وجنجويد الجاهل حميدتي؛ تم قتلهم وهم يرتدون الاعلام وشعارات يوم أمس ؛ الشهيد محمد عبدالرحمن يحمل مايكرفونه بيده الى هذه اللحظة.

حضر وكيل نيابة كيزاني حوالى الساعة العشارة صباحاً أي بعد اكثر من ست ساعات من وجود الشهداء المغدورين، والمرميين على الارض، وقرر ان يتم نقلهم الى المشرحة وحضر معه شرطي نظامي وقال ان الشهيد الثالث المجهول إبنه، ولكن لن يستلمه وغادر فورا!!!!! يرجح كلامه الى عدم المصداقية والى الكذب الذي اصبح سمة يتسم بها كل من ينتمى الى هذا النظام.

تكرم خفير مدرسة المؤتمر بمد المواطنين بعدد ثلاثة عناقريب ليُحمل عليها الشهداء الذين تم تغطية جثامينهم بالثلج، وتحرك الموكب بالشهداء حوالى الساعة 11 بالأرجل، ومن ثم تم حمل الشهداء ببكاسي المواطنيين.
وأفاد شاهد العيان أنه تم حصارهم طوال فترة وجودنهم فى مكان مسرح الجريمة بقوات الشرطة وتم ضربهم بالبمبان، ولكن بسالة نساء بانت ورجالها جعلتهم يصمدون ويسيطرون على الموقف.
بعد الوصول إلى مشرحة أمدرمان توافد عدد كبير جداً من الجموعية، وقال شاهد العيان: "عندما لاحظت الأجهزة الأمنية أن الموكب أصبح كبير، وأن الهتافات تتعالى؛ تم قطع الكهرباء ورفضت المشرحة اخراج تقرير بسبب الوفاه!!!" .... وعندها حمل أهل محمد عبدالرحمن شهيد الجموعية ابنهم وغادروا خارج المشرحة ، وبقي بداخلها حامد يوسف عمر والشهيد المجهول الهوية. المشرحة مكتظة بالمواطنين والهتافات مستمرة الى الآن.
*الدم قصادو الدم ما بنقبل الدية."
*الكتلوا منو ؟ مجلس برهان*

*ام نعيم النور* الاتحاد النسائي السوداني



التعليقات

اعلان


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

سودان بكرة

2019