سار مئات المتظاهرين في شوارع بعض المدن السودانية، أمس الخميس، مرددين «سلطة مدنية» بعد أن دعت المعارضة إلى ممارسة ضغوط على العسكريين لتسليم السلطة للمدنيين، وفقا لشهود وسكان.
وأكد شهود عيان إن متظاهرين نزلوا إلى الشوارع في مدينة بورتسودان على البحر الأحمر شرق البلاد، وفي الأبيض ومدني في الوسط، وكسلا في الشرق . في السياق، يبدو أن نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، اختار كبش محرقة لتحميله مسؤولية مجزرة فض الاعتصام، إذ أعلن القبض على الأشخاص المتورطين، وتقديم كل من تجاوز حدوده إلى محاكمة علنية. جاء ذلك في خطاب جماهيري أمام قطاعات للمرأة السودانية في العاصمة الخرطوم، الخميس. وشدد على أن المجلس العسكري، لن يشكل حكومة كفاءات في الفترة الحالية، بدون التوصل إلى توافق مع الجميع تفاديا لخروج التظاهرات.
وكشف نائب رئيس المجلس العسكري عن القبض على 14 عسكريا تورطوا في أحداث 8 رمضان (13 مايو/ أيار 2019). ولفت إلى أن «خمسة من المتورطين قدموا اعترافات قضائية، وهناك جهات تعمل ضدنا لتوريطنا، وسنكشف كل الحقائق عقب انتهاء عمل لجان التحقيق، لعدم التأثير على العدالة». ودافع عن قوات الدعم السريع، وكشف عن القبض على لواء ومجموعات عسكرية في أماكن أخرى، ترتدي أزياء الدعم السريع، وتعمل على تجنيد الشباب. إلى ذلك أجّل المبعوث الإثيوبي إلى السودان محمود درير، زيارته للخرطوم من أجل استئناف التفاوض غير المباشر بين المجلس العسكري وقوى «الحرية والتغيير» إلى اليوم الجمعة.
القدس العربي