مبادرة تكوين نقابة تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات
بيان توضيحي
شهِدنا في الساعات الأولى من فجر يوم الخامس من يوليو التوصل لإتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري للمرحلة القادمة من عمر بلادنا، وتباينت ردود الافعال ازاء هذا الاتفاق ما بين مؤيدٍ سعيدٍ بمخرجات الاتفاق وناقمٍ حزينٍ لعدم تحقيق الإتفاق لأحلامه وما كان يتطلع اليه، كلٌ على حسب رؤيته وتوقعاته، ولكن فليكن عزاؤنا اننا جميعاً نقاتل في نفس الخندق وهدفنا مشترك.
بناءاً على هذا الاتفاق ارتفع سقف التوقعات بإعادة خدمات الانترنت على وجه السرعه وتم في الفترة الاخيرة تداول العديد من المنشورات التي تتعلق بإعادة خدمات الانترنت للبلاد والمصاعب المصاحبة لها، ونود نحن في مبادرة تكوين نقابة تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات بتصحيح وشرح الكثير من اللغط الدائر حول هذا الموضوع:
🔷إيقاف خدمات الانترنت في البلاد شمل مستخدمي الانترنت عن طريق الموبايل على وجه الخصوص.
🔷 تم توجيه شركات الاتصالات بقطع الخدمة عن طريق جهاز تنظيم الإتصالات والبريد (الهيئة القومية للاتصالات سابقاً) بخطابات رأينا بعضاً منها، حيث أن جهاز تنظيم الإتصالات والبريد هو الجهة الوحيدة المخول لها بمخاطبة شركات الإتصالات وإصدار مثل تلك التوجيهات.
🔷 عملية إيقاف خدمة الانترنت تمت عن طريق شركات الإتصالات، حيث لا يمتلك جهاز تنظيم الإتصالات والبريد أي إمكانيات أو صلاحيات ولوج لشبكات شركات الاتصالات للقيام بمثل هذا الإيقاف، وما يتم تداوله أنه تم التعاقد مع شركة خارجية لقطع الخدمة عارٍ من الصحة، حيث تم تعطيل الولوج إلى نقاط الاتصال (APN) لمستخدمي الهاتف السيار على مستوى الشركات.
🔷لإعادة خدمات الانترنت تتطلب خطابات تُوجِه بذلك من جهاز تنظيم الإتصالات والبريد حيث أن الإيقاف تم بخطابات مماثلة، ولابد من ذلك حتى تتجنب الشركات أي مُساءلة لمخالفتها للتوجيهات.
🔷 إعادة خدمات الانترنت يتطلب تفعيل إمكانية الولوج لنقاط الإتصال (APN) حيث لا يتطلب ذلك من مهندسي الشبكات في شركات الاتصالات اكثر من ٣٠ دقيقة إلى ساعة واحدة على اقصى تقدير.
🔷 ما يتم تداوله عن إستخدام شبكة محلية بديلة للانترنت هو كالآتي:
• يطلق على هذه الخدمة نقطة تبادل الانترنت السودانية (Sudan Internet Exchange Point) وهي عبارة عن ربط داخلي بين شبكات شركات الإتصالات الأربعة في البلاد ليتم من خلالها تبادل البيانات للخدمات المقدمة أو المستضافة في تلك الشبكات داخلياً.
• لا تعتبر نقطة تبادل الانترنت السودانية جزءاً من الانترنت العالمي وانما قامت في الاساس لتقليل استهلاك سعات مخارج الانترنت في البلاد، ولتحفيز الشركات لإستضافة خدماتها محلياً حيث يمكن إستخدام هذه الخدمات وضمان إستمراريتها عند حدوث قطع في الكيبل البحري الذي يعتبر المخرج الرئيسي لخدمات الانترنت في البلاد.
• هذه النقطة هي بالفعل نظام عامل حالياً ولكن تبادل البيانات من خلالها ضعيف جداً وذلك لندرة التطبيقات والخدمات المستضافة محلياً.
• تفعيل الدخول لهذه النقطة لا يعتبر تفعيلاً لخدمات الانترنت بالصورة المتعارفة ولكن تتيح الدخول للخدمات المحلية والمستضافة محلياً ،على سبيل المثال بعض الخدمات المالية والمصرفية التي تعتمد على الدفع الالكتروني ، و بعض خدمات النقل والتوصيل المستضافة داخل الدولة.
• في حالة تفعيل هذه الخدمة فقط دوناً عن الانترنت فلن يكون بامكان المستخدمين الدخول الى اي من خدمات الانترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو التواصل مع جهات خارج الدولة.
🔷 في الختام نؤكد أن إرجاع الخدمة عن طريق نقطة الوصول السودانية لا تعتبر إعادة لخدمات الانترنت وإنما تفعيل شبكة محلية تستخدم هاتف الموبايل للوصول لخدمات محلية فقط.
إعلام المبادرة
٨ يوليو ٢٠١٩