زينب كباشي عيسى
لليوم الرابع تواليا امام القيادة ، وللشهر الرابع تباعا في الشوارع والاحياء، يثبت هذا الشعب، أنه معلم الشعوب، ملهم الثوار والثورات، فريد تميزه، ومتميز فردانيته، لا شبه له ولا شبيه، لا يتمثل بربيع نضالي او شتاء ثوري، وانما هو خط استواء النضال،هبباي عزم،عجاج بسالة، رُشاش محبة، ودميرة كبرياء، زِيفة عناد، وقهنيبة شجاعة، شعب صمديا في نضاله وحدانيا في ثوراته يشبه بئيته ومناخه، ويستمد نضاله من تنوعه الخليط.
رغم تعتيم القنوات، وتحاشيها لحراكه الأطول والطويل، وعدم مهنيتها الظاهر وإنتقائيتها المعيبة، ونقلها المؤدلج والمعطوب، رغم صمت العالم، وجبن وتواطؤ الجوار، لم ينكسر شمم وكبرياء وصمود هذا الشعب. الذي أنجز ثورة ستكون الأولى في التاريخ، في وطنيتها الخالصة، ونقاوتها الداخلية، وسلميتها الأنموذج، لم يساعدها أحد،ولم يحدد مساراتها كائن من كان، لا إعلام ، ولا دول ولا منظمات إقليمية او عالمية كانت، لأنها دول وكيانات أرادت أن يحكم هذا الشعب نظاما خانعا، جبانا، منكسرا، مرعوبا، كل يملي عليه، شروطه وما يريد، ويأخذ منه شيئا من تراب الوطن أو مقدراته، ولكن لأنه شعب عظيم، له تاريخ ضارب في جذر الكبرياء، وإرث معانق لسماوات الإباء ، ملامس لشموس الحرية، وأنجم الانعتاق، لكل هذا كان حري به، أن ينجز هذه الثورة التي ستخلدها صفحات التاريخ، وجدر العظمة وذواكر البسالة ومجلدات النضال.ويحرر الوطن من براثن عصبة، حاقدة،مقيتة، لا تشبه شعبنا ولا يشبهها، اختطفته لثلاثين عاما.
لقد أنجزنا ثورتنا خالصة من كل عيب مبرأة من كل سوء.
إنتصرنا اخوتي وأثبت هذا الشعب أن من راهن عليه ولزم جانبه واتكأ عليه، ورمى عشمه فيه، حتما هو الفائز والمنتصر.
انتصرنا لأنكم شعب يقود، ولا يقاد، شعب الحضارة والبسالة والجسارة والاباء.شعب عصئ على الكسر والتدجين، شبابه نيران بسالة، وشاباته جمر إقدام وصمود.
شكرا لكم شعبنا فالدموع الان ملئ مآقينا، لأننا منكم شعبنا العظيم…
انتصرنا ولم يتبقى لنا سوى الاحتفال.
09/04/2019