سم الله الرحمن الرحيم
بيان مناشدة
الازمة السياسية الناشبة حاليا في بلادنا آخذة في التفاقم بتسارع كبير، و ذلك بسبب تنصل المجلس العسكري عن التزامه بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية كما هو متفق عليه مع قوى الحرية و التغيير، و تماطله و مراوغته و تعمده تعطيل اي تقدم في المفاوضات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف ، تجلى هذا الموقف في إعلانه بتعليق المفاوضات عدة مرات لأسباب واهية، و سلبيته الواضحة في التحقيق في المجازر التي وقعت على المعتصمين في شارع النيل و جامعة الخرطوم و شارع الجمهورية، و التي اسفرت عن العديد من الشهداء و الجرحى، و التراخي في مطاردة قادة و رموز النظام البائد و اعتقالهم و مغازلة اذيالهم بغرض تنشيط الدولة العمقية في وجه الثورة، و نكوصة عن قرار تجميد نقابات النظام البائد و تسليمها المقار ومحاولة استغلالها في مقاومة الثورة.
لم يكتف المجلس العسكري بهذا بل شرع على نحو واضح و فاضح في الاستقواء بالأجنبي في بسط هيمنته على حكم البلاد خلال الفترة الانتقالي، تماما على نهج النظام البائد، حذو الحافر بالحفر، و لا ادل على ذلك من قيام رئيس المجلس الفريق البرهان و نائبه بزيارات خارجية، حيث كان الاجدي البقاء داخل البلاد و السعي لمعالجة الوضع السياسي المتفاقم.
هذا الوضع الخطير يتطلب من شعبنا مواجهته بمزيد من الحزم و العزم و قوة الإرادة و وحدة الصف، لكسر صلف و جبروت العسكر، و انتزاع حق الشعب المشروع في سلطة مدنية تحكم البلاد خلال الفترة الانتقالي، و تؤسس لعهد جديد من الديمقراطية الراسخة المستدامة. مثل هذا الموقف لا يحتمل المواربة و الانتظار على المحطات الرمادية او التشكيك في مضاء سلاح الثورة المعلن. مثل هذا التردد يعطي المجلس العسكري الانتقالي إشارات و رسائل خاطئة يستخدمها وقودا لمزيد من التعنت و التصلب و الرغبة في الاحتفاظ بالسلطة. لابد لنا في هذا المجال من الاشادة بأبناءنا الضباط و ضباط الصف و الجنود البواسل من قواتنا المسلحة الذين وقفوا بجانب الشعب يحمون ثورته و يؤكدون دوما ان القوات المسلحة هي الدرع الأمين لحماية مكتسبات الأمة.
إننا إزاء هذا الموقف العصيب نؤكد من جديد ثباتنا في خندق واحد مع قوى الحريه و التغيير التي رفعت راية التصعيد وأعلنتها داوية بالمضي قدما على طريق الاعتصام الثوري و الاضراب السياسي و العصيان المدني. السلمية سبيلنا الاوحد والمجرب لاستمرار الثورة وانتصار الشعب و انتزاع حقوقه المشروعة من براثن الدكتاتوريات الغاشمة، هكذا يعلمنا التاريخ.
وفاء منا لارواح الشهداء و دمائهم الزكية التي اهرقت من اجل الوطن و اجلنا جميعا نناشد الشرفاء ثوار حزب الامة القومي بكافة قطاعاتهم قادة وكوادر مهنيين و المرأة و الشباب و الطلاب بالتلاحم مع جماهير شعبنا الأبي، و مواصلة الاستمرار في حراك الانتفاضة و الاعتصام والمشاركة بقوة و ثبات في الاضراب السياسي و العصيان المدني المقرر يومي الثلاثاء و الأربعاء الموافقين 28 و29 مايو 2019، و ما يلي ذلك من حراك استكمالا للمسيرة و تحقيقا لنصر حقيقي و مكتمل دون الالتفات للأصوات المترددة و المتخاذلة في اروقة الحزب.
الرحمة و القبول لارواح شهداءنا عند بارئها بالملأ الاعلى و المجد و الخلود لهم في وجدان الشعب السوداني و عاجل الشفاء للجرحى و المصابين و الحرية لبقية المعتقلين.
عاش نضال الشعب السوداني و النصر لنا...
التيار الثوري بحزب الامة القومي
الخرطوم
26 مايو 2019م
بيان مناشدة
الازمة السياسية الناشبة حاليا في بلادنا آخذة في التفاقم بتسارع كبير، و ذلك بسبب تنصل المجلس العسكري عن التزامه بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية كما هو متفق عليه مع قوى الحرية و التغيير، و تماطله و مراوغته و تعمده تعطيل اي تقدم في المفاوضات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف ، تجلى هذا الموقف في إعلانه بتعليق المفاوضات عدة مرات لأسباب واهية، و سلبيته الواضحة في التحقيق في المجازر التي وقعت على المعتصمين في شارع النيل و جامعة الخرطوم و شارع الجمهورية، و التي اسفرت عن العديد من الشهداء و الجرحى، و التراخي في مطاردة قادة و رموز النظام البائد و اعتقالهم و مغازلة اذيالهم بغرض تنشيط الدولة العمقية في وجه الثورة، و نكوصة عن قرار تجميد نقابات النظام البائد و تسليمها المقار ومحاولة استغلالها في مقاومة الثورة.
لم يكتف المجلس العسكري بهذا بل شرع على نحو واضح و فاضح في الاستقواء بالأجنبي في بسط هيمنته على حكم البلاد خلال الفترة الانتقالي، تماما على نهج النظام البائد، حذو الحافر بالحفر، و لا ادل على ذلك من قيام رئيس المجلس الفريق البرهان و نائبه بزيارات خارجية، حيث كان الاجدي البقاء داخل البلاد و السعي لمعالجة الوضع السياسي المتفاقم.
هذا الوضع الخطير يتطلب من شعبنا مواجهته بمزيد من الحزم و العزم و قوة الإرادة و وحدة الصف، لكسر صلف و جبروت العسكر، و انتزاع حق الشعب المشروع في سلطة مدنية تحكم البلاد خلال الفترة الانتقالي، و تؤسس لعهد جديد من الديمقراطية الراسخة المستدامة. مثل هذا الموقف لا يحتمل المواربة و الانتظار على المحطات الرمادية او التشكيك في مضاء سلاح الثورة المعلن. مثل هذا التردد يعطي المجلس العسكري الانتقالي إشارات و رسائل خاطئة يستخدمها وقودا لمزيد من التعنت و التصلب و الرغبة في الاحتفاظ بالسلطة. لابد لنا في هذا المجال من الاشادة بأبناءنا الضباط و ضباط الصف و الجنود البواسل من قواتنا المسلحة الذين وقفوا بجانب الشعب يحمون ثورته و يؤكدون دوما ان القوات المسلحة هي الدرع الأمين لحماية مكتسبات الأمة.
إننا إزاء هذا الموقف العصيب نؤكد من جديد ثباتنا في خندق واحد مع قوى الحريه و التغيير التي رفعت راية التصعيد وأعلنتها داوية بالمضي قدما على طريق الاعتصام الثوري و الاضراب السياسي و العصيان المدني. السلمية سبيلنا الاوحد والمجرب لاستمرار الثورة وانتصار الشعب و انتزاع حقوقه المشروعة من براثن الدكتاتوريات الغاشمة، هكذا يعلمنا التاريخ.
وفاء منا لارواح الشهداء و دمائهم الزكية التي اهرقت من اجل الوطن و اجلنا جميعا نناشد الشرفاء ثوار حزب الامة القومي بكافة قطاعاتهم قادة وكوادر مهنيين و المرأة و الشباب و الطلاب بالتلاحم مع جماهير شعبنا الأبي، و مواصلة الاستمرار في حراك الانتفاضة و الاعتصام والمشاركة بقوة و ثبات في الاضراب السياسي و العصيان المدني المقرر يومي الثلاثاء و الأربعاء الموافقين 28 و29 مايو 2019، و ما يلي ذلك من حراك استكمالا للمسيرة و تحقيقا لنصر حقيقي و مكتمل دون الالتفات للأصوات المترددة و المتخاذلة في اروقة الحزب.
الرحمة و القبول لارواح شهداءنا عند بارئها بالملأ الاعلى و المجد و الخلود لهم في وجدان الشعب السوداني و عاجل الشفاء للجرحى و المصابين و الحرية لبقية المعتقلين.
عاش نضال الشعب السوداني و النصر لنا...
التيار الثوري بحزب الامة القومي
الخرطوم
26 مايو 2019م