أفادت صحيفة باج نيوز الالكترونية بأن المحكمة الدستورية، أطلقت سراح المدير الأسبق للأمن السياسي "عبد الغفار الشريف"، من سجن كوبر، اليوم (الأربعاء) بعد طعن قانوني كان قد قدمه المحامي حسن برهان.
وعرف عبدالغفار بكونه أحد مؤسسي بيوت الأشباح ذات السمعة بالغة السوء واشتهر بعنفه الدموي وساديته، وقد شهدت فترته في الجهاز جرائم وتجاوزات كبيرة. كما سجّل متابعون علاقات متوترة بينه وصلاح قوش، حيث قال شهود أن (عبدالغفار) اعتدى على قوش خلال فترة اعتقاله التي أشار المخلوع إلى أنها بسبب محاولة انقلابية كان ينوي قوش القيام بها رفقة مجموعة من الضباط.
وبعد ذلك عُرف عبدالغفار بعلاقته المتميزة بالفريق طه، المدير السابق لمكاتب الرئيس المخلوع عمر البشير.
عودة صلاح قوش كانت تعني الإنتقام بالنسبة لعبدالغفار، وهذا ما تم اذ قام قوش باحتجازه في نيابة أمن الدولة التي أسسها بموافقة البشير لمحاربة القطط السمان، وتم اتهامه باستغلال النفوذ حيث حكم بالسجن لمدة سبع سنوات، وفي تهمة السلوك غير اللائق حكم عليه بالغرامة 7.4 مليون جنيهاً و65 ألف دولار.
إطلاق سراح عبدالغفار قد تعني في المستقبل القريب عودته للعمل في الجهاز أو في الدعم السريع، ما يرشِّح بقوة إلى عودة الحلف القديم.. الفريق طه كواجهة مدنية (القوي الأمين)، الفريق حميدتي الواجهة العسكرية، وعبدالغفار الشريف ممثلاً للأمن.