-->
سودان بكرة سودان بكرة

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

واخيراً انكشف المستور: أربعة اسباب وراء عدم وضع قوش في سجن كوبر!!


بكري الصائغ

١- كتبت من قبل في عدة مقالات سابقة، ان سكان السودان دون كل شعوب العالم قاطبة - يكرهون مايكرهون كتمان الاسرار وبقاءها طويلآ داخل صدورهم، ولذلك نجدهم سرعان مايفرجون عنها علي الفور ويتخلصون منها حتي وان كانت اسرار بالغة الخطورة تمس أمن وسلامة البلاد!!

٢- كتبت من قبل ايضآ، ان عشرات المحاولات الانقلابية التي وقعت في البلاد خلال ال(٦٢) عامآ الماضية - اي سنوات ما بعد الاستقلال - وعددها (٢٤) محاولة انقلاب وتمرد، قد صاحبها الفشل الذريع، واحبطت سريعآ كل المحاولات بسبب خروج كل المعلومات العسكرية والخطط ومواقيت التحرك الي العلن، بل وحتي انقلاب الجبهة الاسلامية الذي وقع في يوم الجمعة ٣٠- يونيو ١٩٨٩، كان الصادق المهدي رئيس الوزراء وقتها ملم بمعلومات كافية عنها وصلته من الاستخبارات العسكرية، ولكنه قلل من اهميتها، واكد ان القوات المسلحة لاتستطيع ان تقلب الطاولة!!

٣- كل ما تم الكتابة عنه (اعلاه) هو مدخل للكلام عن الفريق أول/ صلاح عبد الله قوش، الذي خرجت في الاونة كثير من المعلومات والاخبار المتناقضة عنه، نشرت بعض الصحف المحلية انه غير معتقل، ويمارس بكل حرية مهام اعماله في دبي!!

صحف اخري اكدت انه سافر الي القاهرة واجري لقاءات مع المسؤولين في جهاز الأمن والاستخبارات المصرية!!

ونشرت بعض المواقع السودانية، ان قوش شوهد في واشنطن!!

بعض المسؤولين في الخرطوم اكدوا انه قيد الاقامة الجبرية في منزله بالخرطوم ، ومحاط بقوة أمنية ضاربة!!

٤- اتصلت بصديق صحفي مخضرم، يعمل في الخرطوم، له باع طويل في مهنة الصحافة منذ اعوام السبعينات ، ويعرف الكثيرعن خفايا واسرار ما يدور في الساحة السياسية، وسالته عن السر في عدم استجواب النيابة العامة الفريق صلاح قوش اسوة بالاخرين المسجونين في سجن كوبر او بسجن الهدي؟!!...واين هو الان؟!!، وماذا يفعل؟!!

٥- قال الصحفي في رده علي الاسئلة:
الفريق أول/ صلاح قوش غير معتقل، ولا ممنوع خروجه من البلاد، ولارقابة او حراسة عليه، ويعود السبب الي ان قادة المجلس العسكري خشيوا من وضعه في سجن كوبر مع بقية رموز النظام السابق الحاقدين عليه، واتهموه بالخيانة، والمشاركة مع الفريق أول/ابن عوف الانقلاب علي نظام الانقاذ واعتقال البشير، لهذا كان لابد من ابعاد قوش عنهم في سجن كوبر، وعدم سجنه في اي سجن اخرخوفآ من تعرضه للاغتيال، خصوصآ وانه بعد يوم واحد من انقلاب ٦/ابريل الماضي، وقعت مشاحنة شديدة كادت ان تصل الي حد العراك بالايادي بين صلاح قوش واحمد هارون، بسبب طلب الاخير من قوش ضرب المعتصمين بالرصاص وتفريق الساحة منهم، ورفض قوش طلبه.

قال الصحفي:
هناك ايضآ سبب اخر منع المجلس العسكري من اعتقال قوش ووضعه في السجن، فالكل في المجلس العسكري يعرف ان صلاح عنده جواز سفر امريكي، وفي هذه الحالة لايمكن اعتقاله الا بعد توجية تهمة واضحة ضده تبقيه في السجن، والمجلس في غني عن الدخول مع السفارة الامريكية في لغط ومشاحنات ، خصوصآ ان المجلس عنده مايكفي من مشاكل.

قال الصحفي:
وهناك ايضآ سبب اخر منع المجلس من اعتقال قوش، فجنرالات المجلس يعرفون ان صلاح قوش عنده معلومات كثيرة في غاية الخطورة عنهم، ويعرف تاريخهم العسكري، وما ارتكبوها من مجازر دامية في الجنوب ودارفور، وعن فسادهم في القوات المسلحة، الجنرالات في المجلس العسكري خشيوا انه وبعد اعتقال صلاح قد يقول حقائق في غاية الخطورة اثناء التحقيقات معه في المحكمة، لذلك فضلوا ابعاده عن الاعتقال، او السماح للمحققين باجراء مقابلا معه.

واكمل الصحفي حديثه:
اعضاء المجلس العسكري لم يتجاهلوا دور صلاح قوش في انقلاب ٦/ابريل الماضي، وانه شارك مشاركة فعالة وقيمة، ورفض تنفيذ توجيهات صدرت اليه مباشرة من البشير بفك الاعتصام بالقوة، رفض قوش رأي البشير الذي قال فيه صراحة في حدائق بيت الضيافة :("نحن مالكية ولنا فتوى تبيح لنا قتل ثلث المواطنين المحتجين ليعيش البقية بعزة")!!

- انتهي حديث الصحفي-

٦- وهنا لابد من وقفة هامة، والرجوع الي خبر نشر في ٢٨/ابريل الماضي ٢٠١٨ تحت عنوان: "من أفتى للبشير بقتل ثلث المتظاهرين؟!!"، وافاد الخبر:
كشف رئيس هيئة علماء السودان الشيخ محمد عثمان صالح، عن أن الشيخ عبد الحي يوسف هو من أفتى للرئيس المخلوع عمر البشير، بأن الإمام مالك أجاز قتل ثلث الشعب. وقال الشيخ صالح في مخاطبة لبعض الحضور في مسجد بالمهندسين بجوار بيته فجر أمس، إن عبد الحي قال ذلك بحضورهم خلال لقائهم البشير في حدائق بيت الضيافة وقال الشيخ صالح، إنهم أنكروا على الشيخ عبد الحي تلك الفتوى التي قالها للبشير خلال ذلك اللقاء إلا أن عبد الحى قال: إنه لن يكتم العلم عندها انفض الحضور وطلب البشير من عبد الحى البقاء. وقالت مصادر إن عبد الحى أصر على صحة الفتوى، داعيًا البشير المحاولة مع المتظاهرين بالحسنى، وإلا طبق عليهم حكم الشرع، وفي ذلك هو مأجور بإذن الله.).

٧- ان الذين تضرروا من صلاح قوش في سنوات عمله بالجهاز، وتعرضوا للاذي والتعذيب والاعتقالات بلا تهم والاغتصابات فاق عددهم العشرين ألف مواطن، ولن ينسي احد مجزرة بورتسودان عام ٢٠٠٥، التي راح ضحيتها اكثر من (٢٦) شخص، ويبقي السؤال قائمآ: اذا كان نافع علي نافع المدير السابق لجهاز الامن والمخابرات مسجون في سجن كوبر، فلماذا اذآ صلاح قوش خارجه، وهو اكثر سوء من نافع؟!!

٨- رغم ان جنرالات المجلس العسكري حاولوا بشتي الطرق اخفاء سبب عدم اعتقال صلاح قوش، وتم منع الصحف من التطرق لاخباره، او اجراء لقاءات صحفية معه، الا ان كل الحقائق والاسرار المتعلقة بعدم اعتقاله قد خرجت للعلن!!،...انها الخرطوم التي لاتعرف حفظ الاسرار!!

بكري الصائغ
bakrielsaiegh@yahoo.de


التعليقات

اعلان


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

سودان بكرة

2019