شهادة أحد الناجين من مذبحة فض الإعتصام: القتلى الذين شاهدتهم بعين أكثر من 500

هاجمونا بوابل من الذخيرة الحية ووقعو فينا تقتيلا فسلبو أرواح إخواننا
هاجمونا داخل العيادات وطلبوا منا أن نجثو على ركبنا ليقتلونا بعد أن أذلونا ونهبوا ما وجدوه في جيوبنا (أموال ، موبايلات ، ساعات...)وبعدها صفو(قتلو) كل مصاب لم يستطع النهوض والتحرك اما العياده ليقولونا
ضربو النساء وشتموهن بابشع الالفاظ وكانهن جواري من قريش وكان نصيب كل من حاول ان يتكلم الضرب بالسياط ومؤخرة السلاح (دبشك) واحيانا الرصاص
....
قعدنا على ركبنا قدام عيادة الكهرباء واقتنعتا اني حاستشهد مع اخواني بعد اتشهدتا وقريت ما تيسر من القران بقيت بعاين في عيون واحد من الدعامه الهاجمونا وفهم تماما من نظرتي انو بدون سلاح هو ما بيسوى شي
بعد عمر السلاح ونوى يضربنا في الراس جا رائد من البحريه لزا الزول دا وبقا ينهر فيهم ويدفرم كلهم عشان مايصفونا
بعد جهد جهيد وبعد ضمنا ماف زول في العياده غيرنا سابوهو حي بقو يلزونا عشان نجري ويستمتعو بي ضربنا وشتمنا لغاية ما مسكت بت في قميصي وهي ما قادره تجري وبتبكي بهستريا ، مسكتها من يدها وبقيت اجرها معاي واحاول اهديها بالكلام عشان ما نتاخر عن الصف لكن للاسف اتاخرنا عن الصف واتلمو فيني يمكن 7 او اكتر وبيضربوني وهم بيضحكو
فقدتا الوعي بعد ضربة الديبشك ورا راسي ووعيت من الم ضرب الابوات في جسمي كلو والله العظيم
قمتا برحمة الله وجريت اتجاه الثوار الفي اخر الصف بس كنت مطشش ما شايف بوضوح وسبحان الله مسك يدي ثائر وبقا قايدني عديل ونحن جارين او شبه جارين
دا كلو طبعا والجماعه بيضحكو وبينبزو لغاية ما دخلنا جوه دار الشرطه بعد دعوتم لينا بالدخول
بصراحه ما كنت واثق انهم حينصرونا لكن التعب خلانا ندخل ونحن متشبثين بي امل انهم يقيفو معانا
بعد اشتباك لفظي بين الدعامه والشرطه مشو خلونا وبعد ساعتين طلعنا تاني في عز الرصاص عشان نوصل اقرب حته ممكن نحس فيها بالامان
لما حاولتا استحما بالليل اكتشفتا انو في رصاصتين ضربوني بدون يستقرو الحمدلله في الكتف وفي الفخذ
اقسم بالله انا اختصرتا قدر الامكان لكن لنا لقاء ان شاء الله هنا او في الجنه باذن الله
انا ماخايف الا علي السودان والله
والى الان انا طالع سلميه وحاطلع سلميه
تعديل
الشهدا الانا شفتهم ما اقل من 500 شهيد والله خير الشاهدين..

فيسبوك