تسربت مقاطع فيديو خاصة بـ (مجزرة 29 رمضان) في احداث فض الاعتصام من امام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، رغم التعتيم الإعلامي وقطع خدمة الانترنت، حيث ظهرت مقاطع فيديو وصور، في منصات التواصل الاجتماعي، توثق الانتهاكات التي ارتكبت من القوات التي اجتاحت ميدان الاعتصام.
وأظهر فيديو لحظة اقتحام قوات ترتدي زي الدعم السريع والشرطة من جهة كبري النيل الازرق (الحديد) والتي واجهها المعتصمون وهتفوا في مواجهتها (سلمية سلمية)، (إسعاف ورا إسعاف والله ما بنخاف) و(الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية)، قبل أن تتوغل تلك القوات داخل ارض الاعتصام وتبدأ في الفض بضرب الرصاص الحي والعصي والغاز المسيل للدموع.
ورصد فيديو سقوط قتلى بالرصاص الحي، إلا أن الرصاص الكثيف على المعتصمين حال دون إسعافهم، بحانب توثيق حرق الخيام وتصاعد الدخان.
وحاز الفيديو الذي ينهال فيه أفراد يرتدون زياً نظامياً على رجل مسن، على تعاطف كبير وانتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
ورصدت مقاطع فيديو أخرى عملية انتشال جثث مربوطة بحجارة، من نهر النيل، ونقل جثمانين منها الى مشرحة مستشفى امدرمان بواسطة مركبة للشرطة، واظهر فيديو الحوار الذي دار بين فرد من الشرطة وبعض المواطنين الذي احاطوا بالعربة التي كانت تقل جثتين مربوطتين بـ (أسمنت البلك) وتمت تغطيتهما بجوالات وفروع أشجار، ومنع الشرطي المواطنين من التصوير.
ونشر الصحفي الاستقصائي الأمريكي كريستيان تريبرت على صفحته بموقع تويتر صوراً ومقاطع فيديو تؤكد استخدام القوات التي يُنسب إليها فض الاعتصام سيارات مصفحة من طراز (عجبان 440A)، شاركت في فض الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة.
ومن جانبه قال القيادي بقوى الحرية والتغيير إسماعيل تاج لـ (الجريدة) أمس، إن كل ما تسرب من شهادات وفيديوهات وصور سيكون دعماً لجهة التحقيق للتوصل الى الجناة الحقيقيين في مجزرة القيادة، وأشار إلى لجنة مخصصة لرصد الانتهاكات بتحالف المحامين الديمقراطيين تعمل على توثيق كل ما جرى في ذلك اليوم، ودعا كل من بحوزته وثائق عن تلك الانتهاكات للاتصال بتحالف المحامين.
وكشف تاج عن اتجاه مجلس حقوق الإنسان، إصدار قرار نهاية الشهر الجاري، يختص بحجب الانترنت على مستوى العالم، مما يشكل ضغوطاً إضافية على المجلس العسكري الذي وصفه بالانقلابي.
الجريدة