ماوراء الكلمات - طه مدثر
(1)
الانترنت منطقة محررة. لا سلطة لاى جهة ما التحكم فيها. وحجبها ومنعها عن الاخرين. جريمة تستوجب التحقيق والمحاسبة.
(2)
السودان ليس تركة يرثها المجلس العسكرى الانتقالى. ولا هو مولد وصاحبه غائب. السودان بلد عزيز. وكريم وغنى باهله وناسه وموارده. والحق أحق ان يرجع الى أهله.
(3)
التحول الديمقراطى (نعمة)على كثيرين. و(نكبة)على اقلية تلهث كالكلاب خلف مصالحها ويحزنها ويصعب عليها العودة مجددا الى دائرة الفقر والجوع فالعودة الى الشرنقة صعب وقاس ولكنه ضرورى ومهم لامثال هولاء .
(4)
جيش واحد شعب واحد. كانت صالحة للاستعمال قبل فض إعتصام القيادة العامة. ولكن بعد فض الاعتصام بكل القوة (الغاشمة والمفرطة) وبعد ان قال الناطق الرسمى باسم المجلس الانتقالى الفريق شمس الدين الكباشى. قولته الذهبية المأثورة(بعد أن حدث ماحدث)!!
صار الجيش جيش اخر.
(5)
والذى أنزل من المعصرات ماءً ثجاجاً.واسرى بعبده ليلاً. وأوحى الى النحل. لن تلد حواء السودانية أسوأ من المجلس العكسرى الانتقالي. وستواصل الثورة مسيرتها الليل بالنهار. ولو إستشهد نصف القائمين والمؤمنين بها. وقد يسأل سائل. ولماذا يستشهد النصف؟ والاجابة
حتى ينعم النصف المتبقي بحياة إنسانية كريمة.بالمناسبة قول الحق والحيقة والصدق والعدل والوفاء بالعهد. اشياء لا تجدها فى اغلب اعضاء المجلس العسكرى.
(6)
يُروى ان مجلسا عسكريا. كان يأخذ كل شئ غصبا. (ياخى دا شال حرية الناس غصبا) وكان لجدنا جحا حمار (انيق وظريف. تربية بيوت) كان يستعمله جدى كزينة وقضاء مشواره. وذات مرة رأيته يمشى (كدراى)راجلا. فسألته أين حمارك ياجدى؟ف قال وبأسى بالغ. سن الرشد والتكليف!! الحمار إنضم للمجلس العسكرى. فسألته كيف؟ فقال اخذوه منى؟ وبعد ان (جر نفس طويل نصف متر تقريبا) قال أيها الناس (علموا ابنائكم العوم والفروسية والمشى كدارى. ومناهضة الانظمة العسكرية الشمولية )
(7)
وزير الزراعة السابق فى احدى حكومات المؤتمر الوطنى البائد. عبدالحليم المتعافى. أعترف وبنصف ضحكة. وعلى الهواء مباشرة وعبر احدى الفضائيات السودانية (انه ماكيشه عشان يسجل حاجه باسمه) وبعد قيام الثورة. نريد ان نعرف باسم من سجل المتعافى نلك الحاجات؟ بالمناسبة مصنع مشكور للسكر اخبارو شنو؟ والمتعافى عنده الخبر اليقين. وقبل ان نفقل هذه الفقرة نقول ان السيد عبدالرحيم محمد حسين أعترف بان كل الحتات باعوها؟ فمن البائع ومن الشارى؟ وكم عدد الحتات التى باعوها؟ وأين ثمنها.؟ وهل المتعافى ضمن عصابة على بابا الواحد واربعين حرامى؟ ام انه برئ؟
(8)
المجلس العسكرى الناجح هو من يتحمل الاخطاء. لكنه لا يرتكبها. فهل تتم الاطاحة بالناطق الرسمى باسم المجلس العسكرى الانتقالى. الفريق شمس الدين الكباشى.؟ والذى إعترف وعلى الهواء مباشرة انهم ومعهم الاجهزة العدلية. خططوا لفض إعتصام القيادة العامة. ثم خرج ذات
الناطق ليقول وك(العادة) ان تصريحاته أُخرجت من سياقها. ويارجل كيف ذلك؟ وانت قلتها بنفسك وعلى روؤس الاشهاد وتناقلتها وسائل الاعلام. وتبرير الناطق الرسمى يرفضه طفل رضيع. والجهل بالقانون لا يعفيك من المسوؤلية.
(9)
المجلس العسكرى الانتقالى هو الملك المتوج لمجزرة ومذبحة فض
الاعتصام. وبذلك أصبح المحلس العسكرى الانتقالى خطرا على الامن المحلى والاقليمى. وحماقة فض الاعتصام لا يرتكبها إلا جاهل او أحمق او (زول حاقد على ثورة الشعب السودانى ويحن الى ايام المؤتمر الوطني) او مدفوع القيمة مقدما.
الجريدة